الزراعة
فىتتوفر للسودان بثروته الحيوانية الضخمة و أراضيه الواسعة وموارده المائية الوفيرة إمكانية نهضة زراعية و تحقيق ميزة نسبية مقارنة في التجارة العالمية، و من ثم النهوض بحياة غالب سكانه اللذين يعملون في الزراعة و الرعي، و لذلك فإن تنمية الإنتاج الزراعي و الحيواني تشكل أسبقية مقدمة من أسبقيات التنمية و ذلك عبر:
• رفع الإنتاجية بميكنة الإنتاج و تحديث أدواته، و ربطه بالبحث العلمي و بتطوير الإرشاد الزراعي و توفير التقاوى و تطبيق الحزم التقنية،
و بالاستثمار في ترقية البنيات الأساسية (قنوات الري، صوامع التخزين، الطرق والسكك الحديدية، و المحاجر الصحية و آبار المياه للثروة الحيوانية... إلخ).
• الإهتمام بالقطاع المطري التقليدي حيث أنه يمثل الركيزة الأساسية لقوت غالب أهل السودان لذا يجب أن توفر الدولة له مدخلات
الإنتاج و أن تعمل على إدخال التقنيات الحديثة لرفع الإنتاجية كما يجب أن يوفر التمويل اللازم بشروط ميسرة للمزارعين.
• وضع مدخلات الإنتاج الزراعي و الحيواني على رأس الأولويات عند تخصيص العملات الصعبة للواردات.
• توفير التمويل الضروري بواسطة البنك المركزي لصغار المنتجين و التعاونيات و بأدنى فوائد و إعادة بناء النظام المصرفي لصالح قطاعات
الإنتاج خصوصاً الزراعي و الحيواني.
• تشجيع الاستثمار في الإنتاج الزراعي و الحيواني بتقليل الضرائب و بالإعفاءات و الإمتيازات.
• خلق تكامل بين قطاع البترول و المعادن و الإنتاج الزراعي و الحيواني و ذلك باستثمار فائض الصادر في مجال الإنتاج الزراعي
والحيواني، و الصناعات البتروكيميائية لتوفير مدخلات الإنتاج و البنيات الأساسية (أسمدة، مبيدات، مواد سفلتة الطرق...إلخ).
• تطوير وسائل تربية المواشي التلقليدية بإدخال التقانة الحديثة و إنتاج الأعلاف المحسنة و حسم قضية ملكية الأراضي من أجل توفير
مراعي مستقرة للرعاة.
• زيادة إنتاجية صيد الأسماك بإدخال التقانة الحديثة و سن التشريعات اللازمة و توفير التمويل الحكومي و الخاص و نشر ثقافة الإستزراع
السمكي و تطوير إنتاجه في البلاد.
• إيجاد قنوات ذات كفاءة عالية للتسويق الزراعي و الحيواني و السمكي بإستخدام أحدث المعارف العلمية في هذا الشأن و إزالة
العوائق الضريبية و اللوجستية التي تحد من زيادة نسبة التسويق.
النهوض بالريف إجتماعياً وتقليل الفجوة بينه و بين المدينة بترقية الخدمات الصحية و التعليمية و الثقافية و مكافحة الأوبئة، و تصفية نظام "الشيل" القديم و الحديث (المصارف الاسلامية الربوية)، و تصفية الإداراة الأهلية القائمة على الوراثة و غيرها من المؤسسات القديمة المعطلة للنمو و التقدم.